تنتظرها تلك الحروف لتُنير بها عيناك
أعلم
ولكن لا تعلم كم هى تعصانى
فالأشواق تُكبلها
فكم نزفت وهى تسير فى دروبك ولا جدوى من لقاء
وكم حلقت فوقك ولا من مُلتقى
ولكنها فى إنتظار نورسك ليحط على حرفى ليُعشش ويستوطنه
فقَبِلْهُ بثغرك حرفاً حرفاً ليحيا بك
واغفوا بين حنايا فؤادى
حتى لقاءٍ ننتظره
ها أنت هنا أراك تتسلل بين حروفى
تختلس النظرات بين عباراتى التى لا تُنسق إلا لك
ولا تخرج إلا منك
أعلم أنك هنا فرائحتك تنتشر بالمكان وعبقها يفوح
وأشاهدك وأنت تحاول أن تحيك البداية بخيوطِ الأملِ
وتنمق النهاية التى تتمناها والتى لن تنتهى إلا بما أراده القدرُ
ولكنى أبحث هنا وهناك خلف هذا الحرف وتلك الجمل فلا أرى إلا ظلاً تراخى ملئ السطور
وتلك الهالة من نور شمسك التى ملأت المكان
ولوعة إنتظار تزف الألم على قارعة روح مذبوحة
فليس بيدى إلا أن أقول لك
تصفحنى كما شئت
يا قدرى الجميل الذى أتمناه يتحقق
فكثيراً أتحير فى حبك
فلا أعلم كيف أراه
أهو كعقدى
شامة تقبل صدرى
صدرى الذى يحمل فى طياتة قلبٍ أحبك حد الهذيان بك
أم ياسمينة أُزين بها شعرى
شعرى الذى وضعتك به وجدلت عليك ضفائرى
أم كتاب لم يقرأه بعد أحد غيرى
به من اللغات لا يعرفها إلاى
لغات لم تُكشف بعد بأى من حروف الأبجدية
فحبك فوق تلك الأبجدية
بل مفتاح قصيدتى التى لم أكتبها إلا لك
أم حبك كرائحة المطر بنقائه
ام صبر أيوب وحزن يعقوب
أم لحن لم يُعزف إلاى
فلا تبتعد
فأعلمك تتهمني بالقسوة والغرور
فما كانوا يوماً من شيمي أيها المحبوب
فوالله قلبي لا يعلم الفتور
فتأكد أنه بنى لحبنا القصور
وشيد له الأسوار والجسور
أسوار تحمى قلبينا من النسور
جسور نعبر بها الفراق
فأينى منك
كن بالقرب
فبك محوت مدينتى القديمة
وبنيت الجديدة دون آلام ولا دموع
أعدت ترميم أسوار قلبي المبتور
فدائمًا كنت أهرول إليك هاربةً من ضجيج الآلام
ومن أنين الصبح المبتور
آتى إليك لألتحف الدفء فى أحضان عاشقٍ
أخذ الحب منهاجاً ودروب
أُسرع لأتوسد فؤادك ليحملنى بين طياته من الظلام إلى النور
فبينهما سأبقى
وداخلهما أتكون كجنين
واستوطنهما
فستبقى موطنى على مر العصور
/
أعلم
ولكن لا تعلم كم هى تعصانى
فالأشواق تُكبلها
فكم نزفت وهى تسير فى دروبك ولا جدوى من لقاء
وكم حلقت فوقك ولا من مُلتقى
ولكنها فى إنتظار نورسك ليحط على حرفى ليُعشش ويستوطنه
فقَبِلْهُ بثغرك حرفاً حرفاً ليحيا بك
واغفوا بين حنايا فؤادى
حتى لقاءٍ ننتظره
ها أنت هنا أراك تتسلل بين حروفى
تختلس النظرات بين عباراتى التى لا تُنسق إلا لك
ولا تخرج إلا منك
أعلم أنك هنا فرائحتك تنتشر بالمكان وعبقها يفوح
وأشاهدك وأنت تحاول أن تحيك البداية بخيوطِ الأملِ
وتنمق النهاية التى تتمناها والتى لن تنتهى إلا بما أراده القدرُ
ولكنى أبحث هنا وهناك خلف هذا الحرف وتلك الجمل فلا أرى إلا ظلاً تراخى ملئ السطور
وتلك الهالة من نور شمسك التى ملأت المكان
ولوعة إنتظار تزف الألم على قارعة روح مذبوحة
فليس بيدى إلا أن أقول لك
تصفحنى كما شئت
يا قدرى الجميل الذى أتمناه يتحقق
فكثيراً أتحير فى حبك
فلا أعلم كيف أراه
أهو كعقدى
شامة تقبل صدرى
صدرى الذى يحمل فى طياتة قلبٍ أحبك حد الهذيان بك
أم ياسمينة أُزين بها شعرى
شعرى الذى وضعتك به وجدلت عليك ضفائرى
أم كتاب لم يقرأه بعد أحد غيرى
به من اللغات لا يعرفها إلاى
لغات لم تُكشف بعد بأى من حروف الأبجدية
فحبك فوق تلك الأبجدية
بل مفتاح قصيدتى التى لم أكتبها إلا لك
أم حبك كرائحة المطر بنقائه
ام صبر أيوب وحزن يعقوب
أم لحن لم يُعزف إلاى
فلا تبتعد
فأعلمك تتهمني بالقسوة والغرور
فما كانوا يوماً من شيمي أيها المحبوب
فوالله قلبي لا يعلم الفتور
فتأكد أنه بنى لحبنا القصور
وشيد له الأسوار والجسور
أسوار تحمى قلبينا من النسور
جسور نعبر بها الفراق
فأينى منك
كن بالقرب
فبك محوت مدينتى القديمة
وبنيت الجديدة دون آلام ولا دموع
أعدت ترميم أسوار قلبي المبتور
فدائمًا كنت أهرول إليك هاربةً من ضجيج الآلام
ومن أنين الصبح المبتور
آتى إليك لألتحف الدفء فى أحضان عاشقٍ
أخذ الحب منهاجاً ودروب
أُسرع لأتوسد فؤادك ليحملنى بين طياته من الظلام إلى النور
فبينهما سأبقى
وداخلهما أتكون كجنين
واستوطنهما
فستبقى موطنى على مر العصور
/