السبت، 17 مارس 2012

حوار مع غاضبة











حوارٌ بيني وبين أخي  الأمير

أولاً أشكره على ثقته الغالية فى هذا الحوار الذي أنتج تلك الكلمات التي أتمني أن تروق لكم

حوارٌ مع أمرأة غاضبة
قالت: هي

مطرودٌ من الجنة
فستخرج يوماً من عمري
وتُصادق أنصاف الأنثى وتُعانق شمساً مُحرقةً
ودموعك أنهاراً تجري فمثالي أنثى لا تُنسى
ستُنادي في الأفقِ الأعلى
كي أرحمُ يوماً أو أرضى
من يترك أرضي أياماً لا أعبأ بِرُفاتِه وأنسى
فلْتُطْردْ من جنة روضي ولْتْرسمْ أقواسَ لقزحٍ
لن أعفو عن قلبٍ أسقى
أنفاسي ناراً تتلظى
فتصادق من تلك الأنثى
ألواناً أشكالاً شتى
أمثالي قلةُ في دنيا يَنْثُرْها الحنظل والإفكا
اذهب ولتبحث عن غيري
فنصيبي أن أحيا الحزنا

هو قال:

مهلاً يا قمري مهلاً
فلغيرك لم أمنح حبي

وظللتِ سنيناً في عيني

وأخذتِ زمام حكاياتي وسكنتِ جميع رواياتي

إن أُطرد من قلبك يوماً من يسكن قلبك يا عمري؟!

مهلاً يا قدري هل يُعقل

أن أترك شمساً وأطارد مشعل

أن أترك قمراً يتلألأ

أن أرفض سحباً جائت بالغيث على قلبي تهطلْ

فصدقت بقولك يا امرأة

لا أنثى قبلك أو بعدك

هي قالت ساخرةً:

أظننتُ المرأةَ قد تُشرى
فتُصادق هذي والأخرى وتُعانق في اليوم كثيرا
تتجرع كأساً والآخر من تلك وهذي والآخرى
فلترحل عن دربي وعمري
بوجودك أصبح موحولاً بوجودك في عمري يا رجلاً
صارت أحزاني تملكني
وسمائي ضباباً لا تصفو فلتخرج من عتمة ليلي
فحياتي بعدك قد تضوي وأُعاقر فرحاً أنساني
أياماً وسنيناً أُخرى
أظننت بأنك بوذياً لا تخشي النار ولا ترهب
فاخْشاني يا من تهواني
فنيراني تُحرق لا تُطْفأْ فَتُعاقب من أخلف وعدي
فحذاري من نار جنوني

هو قال :

مهلاً يا أملي مهلاً
لم أخلف وعدك يوماً
فنظمتُ الشعر بألحانك
وضربت شواطئ أحلامك

وكتبت حروفي بمدارك

ونقشتُ كلامي بسوارك

فصدقت بقولك يا امرأة

لا أنثى مثلك يا عمري

لكن يا وجعي يحزنني

أن أقرأ حرفك يقتلني

قالت هي:

صدَّقتُ بأني لا أُنسى أنِّي سأظلُ بأجملهم
أنقاهم إن لم تنطقها سأظل حياتك يا رجلٌ
وإليكَ الخبر التالي وعليك بأن تُنصت لي
أنكَ من أنصاف الامرؤ مَن مثلك لا يُذكر مرَّه
فكثيراً لك أن تُنسى إن تسمع أصواتاً أُخرى
ستُصاب بصمم ٍلن يشفى
فمثال لصوتي لن تجدَ ومثالك أنت يتكرر
لكنَّهُ لا يُذكر أبداً
مَنْ يخدع قلبيَ الأوفي ويُقابل قلبي بالغدرِ
ويُرافق هذي والأخرى فجزاؤهُ الطرد من الدنيا
وجزاؤه أن يُحرمَ منَّي وجزاؤه الطَّردَ من الجنه

قال هو:

قسماَ بجمالك يا قمري عن دربك لم أبعد يوماً

لم أركض خلف نساء الأرض ولن أفعل

فعبيرك في قلبي يسري

وشذاك يحاصر خاطرتي

وأقيم لحبَّـــك كل مساء مراسم تتويجٍ كبرى

وأعانق فيك جميع نساء الأرض ولا أخشى

من شرق الأرض ومغربها من أجلك يا مرأة أتقنت الشعر

وحبَّ الأطيار وحبَّ النرجس والعنبرْ

فسلي الأيام أو الأشهر

وسلي الدمع على الخدّين إذا يرفل

فصدقت بقولك يا امرأة

لا أنثى قبلك أو بعدك


/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق