الأحد، 13 مارس 2011

رغم الصعاب




رَغْمَ الْصِعَاب
يَكْفِينِى أَنَّكَ مَنْ أَحْببْتَنِى كَىْ أَدْخُلْ مَوْسُوعَةَ الْعُشَّاقَ
يَكْفِينِى أَنْ أَرَانِى مُنِيرَةَ كَالْأَقْمَارَ فِي حَدَقَةِ عَيْنَيْكَ
نِجْمَةٌ تَتَلَأْلَأْ فِي سَمَاءِهًا
يَكْفِينِى أَنْ أَكُونَ الْزَهْرَةُ الْوَحِيدًةُ فِي بُسْتَانِ قَلْبِكَ
فَاحَ عِطْرُهًا مِنْ رَحِيقِ كَلِمَاتِكَ
يَكِفينِي أَنِّي مَنْ أَمْتَلِكْ خَيِالَكَ
أَنِّي مُسْتَقْبَلَكْ
كُلُّ الْنِّسَاءُ لَدَيْكَ
فَهَلْ هَذَا لَا يَكْفَي؟!
يَكْفِينِى أَنْ أَشْغَلُكَ صَبَاحاً مَسَاءً
يَكْفِينِى اِنْتِظَارُكَ لِكَلِمَةَ حُبٍ مِنِّي لِتَبْدَأْ اْلْأَعْيَادُ
يَكْفِينِي أَنْ تَرَانِي
أُمَّكَ...صِلَةً رِحِمَكَ........شُغَافَكَ.......شَبَقَكَ
حُبَّكَ الْأَوَّلَ وَالْأَخِيرَ
أَتَمَنَّى أَنْ أُسَافِرَ بَعِيداً عَنْ الْعَالَمِ
الَّذِي يَرَى الْحُبَّ حّرَاماً وِجُرْماً
يَرُوهُ شَيْطَاناً رَجِيماً يَجِبُ رَجْمُهُ
يَرُوا الْعَوَاطَفً عَصَافِيراً يَجِبُ صَيْدِهَا وَمَوْتِهًا
قَبْلَ أَنْ تَطِيرُ وَتُحَلِّقُ
فَكَيْفَ يَرُوا تِلْكَ الْمَشَاعِرَ مَمْنُوعَة؟
أَلَمْ يَرُوكَ وَأَنْتَ تَتَرَاقَصُ فَرَحاً بَيْنَ أَهْدَابِى؟
أَلَمْ َيَشْعُرُوا بِنَبْضِ قَلْبِكَ الَّذِى عَصِيَّ وَاسْتَمَرَ بِالْخَفقَانِ؟
أَلَا يَعْلَمُوُا بَأَنِّى أَصْبَحْتُ كَبِيرَةٌ بِحُبِّكَ ؟
أَلَمْ يَرُوكَ وَأَنْتَ تَقْهَرْ الْمُسْتَحِيلَ مَنْ أَجْلِى؟
فَلَنْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُوقِفُوا نَهْرَ الْحُبِّ عَنْ الْجَرَيَانِ
أَلَمْ يَرُوا فَرْحَتَكَ وأَنْتَ تَتَهَجَّى اِسْمِي؟
أَلَمْ يَرُوكَ وَأَنْتَ مَلِكاً مُتَوَّجْ عَلَى عَرْشِ قَلْبِي؟
فَلَنْ نَرْضَى الْخُضُوعَ
لَا وَلَنْ نَرْضَى الْإِسْتِسْلَامَ
فَسَأُبْسِطُ لَكَ شَعرِي لِتَسْكُنُ بَيْنَ خُصْلَاتِهِ
ذَوِبْنِي فِي بَحْرِ أَنْفَاسِكَ
اِصْهرْنِي حِمَماً فِي سُرَادِقَكَ
اِنْحَتْنِىي حُرُوفاً لِاِسْمِكَ
لِأُفِيضُ حُبَّا مِنْكَ وَلَكَ
لِتَتَرَاقَصُ الْنُجُومُ مَعَ أَنْوَارِ الْقَمَرِ
لِنَفْتَرِشُ الْنُجُومَ عِنْدَ لَحْظَةِ لِقَاءِ قَلْبَيْنَا
لِنُلَوِّنُ لَوْحَتْنَا بِأَبْهَى الْأَلْوَانَ
لِأَصْطَادُ فَرْحَتِي بِسِنَّارَةِ قَلْبِكَ
بَعْدَ كُلَّ ذَلِكَ
لَنْ يُطْفِؤُوا نُورَ حُبَّنَا عَنْ عَالَمَنَا
لَنْ يُحْوِّلُوهُ لِحِزْمَةِ قَشٍ بِنِيرَانِهِمْ
بَلْ سَيَزْدَهِرْ وَيَزْدَهِرْ بِإِصْرَارِنَا
بِالْوُصُولِ بِجَنِينِ حُبِّنَا لِبَرِّ الْأَمَانِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق